كيف تخلق سوقاً بلا منافسين؟

تحدثنا في الجرعة السابقة عن استراتيجية المحيط الأزرق والتي تعتمد على خلق سوق جديد خالٍ من المنافسة؟ فكيف يمكنك إيجاد هذا السوق؟. يوصي مطورا الاستراتيجية بالنظر ضمن الأصعدة الستة التالية:

1- الصناعات البديلة   

فكِّر بالغاية الحقيقية لمنتجك حتى تستطيع حصر منافسيك غير المباشرين، ثم فكر في كيفية جمع ما يقدمونه مع ما تقدمه.
ذكر مؤسس انستاغرام في مقابلة عام 2012 أنه ينافس على وقت الناس. لذلك فمنافسه ليس مجرد تطبيق صور آخر، بل أي منصة تأخذ من وقت الناس المحدود (تويتر وفيسبوك حينها).
مثال: سيرك دي سوليه

لماذا يذهب الناس إلى السيرك؟ للترفيه والانبهار. إذن فالسينما والمسرح هما المنافسان للسيرك.

 

2- المجموعات الاستراتيجية في مجالك

المجموعة الاستراتيجية هي الشركات التي تعمل ضمن نفس مدى الجودة والسعر. كل شركة تنافس ضمن مجموعتها. ولكن ماذا لو نظرت إلى المجموعات الأخرى، وحاولت تقديم ما يقدمونه بسعر منافس بالاستغناء عما لا يحتاجه العميل وتفكير إبداعي بالبدائل؟

 

3- مجموعات المشترين 

من هم مشتروك المباشرون؟ ومن هم المؤثرون على قرار المشتري؟ ومن هم مستهلكو المنتج النهائيون؟. هل يمكن التوجه لمشترين جدد تماماً أو البيع للمستهلك مباشرة؟

مثال: الأنسولين وشركة نوفو نورديسك

تاريخياً، ركَّز صناع الأنسولين على المؤثرين وهم الأطباء. ولكن الشركة سألت ماذا لو ركزنا على المستهلك مباشرة؟ والنتيجة هي قلم الأنسولين الذي غير الصناعة إلى الأبد.

 

4- المنتجات التكميلية 

فكر في رحلة المستخدم مع منتجك، قبل وفي أثناء وبعد استخدامه. ما هي نقاط الألم؟ وكيف يمكنك معالجتها من خلال خدمات تكميلية؟ ما هي المنتجات التي يستخدمها المستهلك مع منتجك في رحلة الاستخدام؟ هل يمكنك دمجها مع منتجك؟

 

5- الاتجاه العاطفي – الوظيفي في صناعتك

بعض المنتجات تركّز على الجاذبية الوظيفية، حيث يكون اهتمام المستهلك منصبا على الجدوى الوظيفية.
أما الجاذبية العاطفية، فهي العائد العاطفي الذي يحصل عليه العميل من استهلاك المنتج. كالشعور بالسعادة عند ارتداء ساعة ذات تصميم لافت، أو الخدمات الإضافية في صالون تصفيف الشعر. بعض المنتجات تكون الجاذبية العاطفية فيها ذات تأثير كبير على قرار العميل.

بالنسبة لمنتجات الجاذبية الوظيفية: ماذا لو استطعت إضافة الجاذبية العاطفية؟ سيغير ذلك معادلة قرار الشراء لدى المستهلك.
بالنسبة لمنتجات الجاذبية العاطفية: هل يمكنك الاستغناء عن بعض الجوانب المكلفة وتقديم منتج أبسط؟ أو تعزيز جانب وظيفي ما؟

 

 

6- الاتجاهات الخارجية (External Trends) عبر الزمن

ساهمت آبل في إعادة تشكيل صناعة الموسيقى من خلال إدراك ستيف جوبز لجوهر مشكلة قرصنة الموسيقى وتقديم الآي تونز. كل الشركات تتأثر بالاتجاهات الخارجية (مثال: الاهتمام بالبيئة)، ويقترح الباحثان التركيز على اكتشاف الفرص بدل التركيز على النجاة.

 

 

شارك المقال

مقالات ذات صلة

اشترك معنا!

لتصلك بزنس Shot ☕ ساخنةً صباح كل اثنين