شركة مليارديرية عربية في الأسواق الامريكية!

طرحت شركة النقل الجماعي المصرية الناشئة سويفل Swvl(ومقرها دبي) أسهمها في بورصة ناسداك الأمريكية Nasdaq، ووصلت قيمتها السوقية إلى 1.5 مليار دولار مما يجعلها ثاني شركة عربية تدرج في بورصة أمريكية بعد شركة أنغامي.

ماذا تعرف عن سويفل؟

تأسست شركة سويفل المصرية في مدينة القاهرة عام 2017 من قبل 3 أشخاص، هم: مصطفى قنديل ومحمود نوح وأحمد صباح، بعد أن قرروا الاستقالة من عملهم ليبدؤوا مشروعهم الخاص. قام الشبان الثلاثة بتطوير تطبيق سويفل ليتم إطلاقه في مارس 2017 بعد شهر من العمل عليه.

عمل أحد المؤسسين “مصطفى قنديل” قبل إطلاق سويفل في شركة “كريم” لخدمات النقل؛ مما أكسبه خبرة وعلاقات جيدة في هذا المجال. بدأ التطبيق في مصر بتقديم خدمة نقل الأشخاص عبر حافلات نقل جماعي تشاركي حديثة وآمنة ضمن مسارات ثابتة، يتم حجز المقاعد فيها عبر التطبيق. تم لاحقاً تطوير خدمات إضافية، مثل: خدمات التعاقد مع الشركات لنقل موظفيها، وخدمات التنقل بين المدن، وخدمات النقل بالسيارات الخاصة.

توسع نشاط الشركة في إفريقيا وآسيا في المرحلة الأولى مع التركيز على المدن ذات الكثافة السكانية العالية، ثم امتد إلى مدن عالمية مختلفة. ومع توسع الشركة، تم نقل مقرها الرئيسي إلى دبي، وبدأ مؤسسوها بدراسة خياراتهم المتاحة للطرح في إحدى البورصات الإقليمية أو العالمية. ليتجهوا في النهاية إلى السوق الأمريكية حيث أعلنت سويفل اندماجها عام 2021 مع شركة “Queen’s Gambit Growth Capital” ، وهي شركة استحواذ ذات أغراض خاصة (SPAC)، تعمل على الاندماج مع الشركات الناشئة حول العالم وتسهيل إدراجها في البورصة. وبذلك، تكون شركة سويفل ثاني شركة عربية يتم إدراجها في بورصة ناسداك بعد شركة أنغامي التي أدرجت بطريقة مشابهة.

لماذا نجحت سويفل؟

قد تبدو الفكرة عادية ومكررة، فهناك الكثير من تطبيقات النقل التشاركي، ولكن سويفل حققت النجاح بسبب عدة عوامل، من أهمها:

  1. الاختلاف عن الخدمات المقدمة من قبل شركات النقل الفردية، وذلك بتوفير خدمة النقل التشاركي الجماعي.
  2. تقديم الخدمة بناء على دراسة لنقاط الألم لدى الجمهور (الازدحام وغلاء الأسعار والأمان)، وبناء على ذلك تم توفير الرحلات اليومية بأسعار مناسبة، وتقديم تطمينات الأمان الشخصي للركاب، والتأكد من جاهزية الحافلات ونظافتها، والتعاقد مع سائقين مؤهلين لذلك.
  3. استهداف المناطق الأكثر اكتظاظاً بالسكان.
  4. اختصاص الفريق المؤسس وخبرته في مجال البرمجيات واللوجستيات والتسويق.

ماذا يعني لي هذا؟

تعد سويفل مثالاً لكيفية بدء عمل وتطويره بشكل مميز. على عكس المتعارف، فإن البداية في عمل ثابت لا تمثل عائقاً في سبيل بناء عملك الخاص، بل يمكنها مساعدتك لتطوير فكرة عمل مميزة. فعمل مؤسس سويفل في شركة كريم سابقاً قد يكون وفر له الخبرة والعلاقات اللازمة لتطوير فكرة سويفل. يذكر أيضاً أن مؤسسي تطبيق الواتساب كانت لهم خبرة مجتمعة تقدر ب 20 سنة في موقع ياهو قبل بداية مشروعهم.
أيضا فإن فهمك لمجتمعك الخاص ونقاط ألمه يوفر لك ميزات لتبني عليها فكرة عملك، ويمكّنك من استخدام أفكار سابقة وتعديلها؛ لتناسب محيطك، وبالتالي تطوير فكرة عمل مميزة تتيح لك منافسة الشركات الكبرى، مثل ما قامت به شركة سويفل بالتركيز على مشكلة المواصلات الجماعية.
أخيراً، فمن المهم دراسة المكان المناسب لإنشاء عملك أو تطويره لاحقا حسب احتياجات المرحلة، حيث يمكنك اكتساب علاقات واسعة وتوفير النمو المستمر لفكرتك.

شارك المقال

مقالات ذات صلة

اشترك معنا!

لتصلك بزنس Shot ☕ ساخنةً صباح كل اثنين