مهِّد الطريق لعملك!

من الطرق التي يلجأ إليها أصحاب المشاريع الناشئة لتمويل مشاريعهم هي طريقة التمويل الذاتي، أو ما يعرف بـتمهيد الأعمال bootstrapping a business.
تمهيد الأعمال: أي أن تطلق عملك بتمويل ذاتي محدود جداً، دون اللجوء إلى مصادر تمويل خارجية. ويكون في هذه الحالة مؤسس العمل هو المستثمر الوحيد فيه مع تحمّل كامل المسؤولية.

 

ما الذي يدفع رائد الأعمال لتبني هذه الطريقة؟

من أهم ميزات تمهيد الأعمال:

  • الحصول على الحرية المطلقة في اتخاذ القرارات المتعلقة بالعمل.
  • عدم الاضطرار إلى التنازل عن حصة كبيرة لشريك ما في البداية ستكون قيمتها المالية ضخمة في المستقبل.
  • عدم الوقوع تحت ضغط الإسراع في الوصول إلى الربحية، والتي قد تضطر المؤسس إلى تغيير الأهداف، أو الجودة، أو حتى تصفية الشركة.
في مقابل هذه الميزات تواجه رائد الأعمال بعض التحديات، منها:
  • تحمل مسؤولية المخاطر بأكملها وحده، بما فيها خسارة رأس المال بأكمله.
  • النمو البطيء للمشروع أو توقفه؛ بسبب ضعف الموارد المالية.
  • فقدان ميزة تعريف المستثمر لك على شريحة جديدة من العملاء والمؤثرين في مجالك.
  • قلة صافي الأرباح لاعتمادك على أرباح المشروع في إعادة تمويله.

 

لتمهيد أعمال ناجحة.. اهتم بالتالي! 

  1. التخطيط الجيد: يتضمن ذلك وضع خطة عمل دقيقة، وإنْ لم تكن ستعرضها على مستثمر، ولكنها مهمة للحفاظ على سير عملك بحسب الميزانية المتوفرة.
  2. تطوير مهارات أعمال شاملة: طور مهاراتك في مجالات الإدارة كافة، سيوفر عليك ذلك كلفة تعيين أفراد إضافيين، أو دفع تكاليف باهظة للأخطاء التي قد تقع.
  3. التخفيض الحاد للتكاليف: دقق في كل المصاريف، بما في ذلك المواد التي تستخدمها أنت شخصياً، ولكن لا تجعل ذلك يؤثر ذلك على جودة المنتج الذي تقدمه.
  4. التركيز على المبيعات: لا تجعل تركيزك على تطوير المنتج أو الخدمة يُلهيك عن السعي وراء جني الأرباح التي ستتيح لك الاستمرار دون الحاجة إلى تمويل خارجي.

 

هل يمكن لعمل بدأ بالتمويل الذاتي أن يتحول لعمل ضخم؟

للإجابة على هذا السؤال سنذكر مثالين لشركتين بدأتا بتمول ذاتي، هما: 

  1. GoPro : بدأ مؤسسها نايك وودمان مشروعه بتمويل ذاتي باعتماده على مبلغ 35 ألف دولار اقترضه من والدته، لإطلاق مشروعه  GoProعام 2002. وبعد تمهيده للعمل ضخت شركة فوكسكون 200 مليون دولار في عمله عام 2012 لتبلغ قيمة الشركة بعد عامين من ذلك 2 مليار دولار
  2. Spanx : بدأت مؤسستها سارا بليكلي مشروعها بمدخراتها الشخصية بمبلغ 5 آلاف دولار. وتبلغ ثروتها اليوم أكثر من مليار دولار.

وكذلك معظم الشركات الكبرى، مثل أبل، ومايكروسوفت، وديل، وغيرها.

شارك المقال

مقالات ذات صلة

اشترك معنا!

لتصلك بزنس Shot ☕ ساخنةً صباح كل اثنين