أبل تخسر 85 مليار من قيمتها بسبب شركة ألعاب!

خسرت أبل الجمعة الماضية حوالي 85 مليار دولار من قيمتها السوقية (والتي تتجاوز القيمة الإجمالية لـ 400 من شركات S&P 500) ! 

فبعد معركةٍ قضائية استمرت لسنوات بين Epic Games – الشركة المطورة للعبة فورتنايت الشهيرة – و شركة أبل، أقرت محكمةٌ أمريكية حق مطوري التطبيقات في استخدام طرق دفعٍ بديلة خاصة بهم والالتفاف على نسبة 30% التي يقتطعها متجر أبل.

 

عناد Epic Game يفيد منافسيها فقط!

بدأت القصة في شهر أغسطس من العام الماضي عندما قررت الشركة تجاوز نظام دفع أبل وتحويل لاعبي فورتنايت لصفحة دفعٍ خاصة بها عند شرائهم منتجاتٍ من داخل التطبيق. قررت أبل عندها حذف اللعبة من متجرها لمخالفتها الشروط والأحكام رغم أن عدد مستخدميها يقدر بالملايين (المزيد عن القصة)

الرئيس التنفيذي لـ Epic Games  “حط أبل في راسه”

على عكس رغبة المستثمرين، قرر الرئيس التنفيذي الذي يملك 51% من الشركة الرهان والدخول في معركةٍ قضائية مع العملاق التقني غيرَ مكترثٍ بالملايين التي قد يتكبدها نتيجةً لذلك.

كانت النتيجة – بحسب محللين – هي خسارة الشركتين!

فعلى الرغم من فوز Epic Games  بالقضية الأساسية إلا أن:

  1. قرار المحكمة يطبق من لحظة صدوره، أي أن أبل لن تعاقب على طرد فورتنايت من متجرها خلال الفترة السابقة للقرار وذلك لأنها تجاوزت شروط الاستخدام في حينه. وإذا أصرت أبل على قرارها السابق فلن تستفيد Epic Games من قرار المحكمة بعكس منافسيها!

  2. ألزمت المحكمة Epic Games بدفع نسبة 30% من مبيعاتها داخل اللعبة خلال فترة ارتكابها لهذه المخالفة لأبل.

  3. تكبدت Epic Games -وما زالت- خسائر بملايين الدولارات جراء قرار أبل طردَها من متجرها، هذا عدا عن تكاليف الرسوم القضائية الضخمة.

 

أثر الخبر على السوق.. “مصائب قومٍ عند قومٍ فوائدُ”

القرار – الذي لم يكن مُرضياً بشكلٍ كامل في نظر شركة Epic Games – كلَّفها الكثير، إلا أنه جاء “على طبقٍ من ذهب” للكثير من الشركات التي من أشهرها منصة الأغاني سبوتيفاي Spotify و نتفلكس Netflix اللتين ارتفعت أسهمها بمستوياتٍ تصل إلى 5% بعد إعلان الحكم النهائي.

فقد عبَّر المستشار العام لمنصة سبوتيفاي في تصريحٍ رسمي عن سعادة الشركة بهذا الحكم الذي من شأنه أن يحدَّ من الممارسات الاحتكارية لشركة أبل والتي تضر بالمستخدمين والمنافسين على حد سواء قائلاً:

“إنَّ واحدةً من أكبر مشاكل سبوتيفاي كانت عدم قدرتها على تنبيه المستخدمين في متجر أبل أنَّ باستطاعتهم التسجيل في المنصة على موقعها مباشرة وبسعرٍ أقل”.

للخبر بُعدان – إيجابي وسلبي- من وجهة نظر المستثمرين أيضاً، حيث يُتوقع أن يحسّن نجاح هذه الضغوطات على الشركات الكبرى من تنافسية الشركات المتضررة من هذه القوانين الاحتكارية، بينما يضر بمستثمري أبل وبعض شركات التقنية! (في أوروبا مثلاً عانت شركات التكنولوجيا العملاقة مثل فيسبوك وأمازون من أشهُرٍ متعِبة بسبب العديد من المخالفات وتهم الاحتكار التي تلقتها من قبل منظمي السوق الأوروبي).

 

ماذا يعني هذا لي؟

لا زال القرار محدوداً ضمن الولايات المتحدة، لكن يبدو أنها مسألة وقت قبل أن ينتشر في جميع أنحاء العالم، وإذا تم ذلك فهذا يعني:

1) أسعاراً أقل للمستخدمين: سيخفض السماح للمطورين بتوجيه المستخدمين إلى بوابات دفعٍ خاصة التكلفة على الشركات مما يمكِّنها من توفير أسعارٍ أفضل للمستخدمين دون الإضرار بربحيتها.

2) أرباحاً أكبر للمطورين الجدد: نتيجةً لهذه الضغوطات أعلنت أبل تخفيض النسبة التي تأخذها من أصحاب التطبيقات الناشئة (أقل من مليون دولار في المبيعات) من 30% إلى 15% ، مما يحسن من أرباح المطورين في المراحل الابتدائية لمشاريعهم.

شارك المقال

مقالات ذات صلة

اشترك معنا!

لتصلك بزنس Shot ☕ ساخنةً صباح كل اثنين