معركة “فورتنايت” مع “آبل” تنتقل إلى أوروبا
كيف بدأت المشكلة؟
بداية القصة كانت في أغسطس 2020:
-
طرحت الشركة المطورة لـ فورتنايت نظامَ دفعٍ خاصاً بها وشجَّعت اللاعبين على استخدامه بمنحهم خصماً يصل إلى 20%، مع بقاء خيار الدفع عن طريق متجر أبل وأندرويد بالأسعار الاعتيادية. كان الهدف هو الالتفاف على نسبة الـ30% الـ”فاحشة” التي تقتطعها كلٌّ من أبل وجوجل، بحسب تعبير الرئيس التنفيذي لـ Epic games.
• قامت أبل وجوجل بطرد فورتنايت من متجرهما بحجَّة مخالفة الشروط والأحكام. نتيجةً لذلك بات من غير الممكن لمستخدمي آيفون الوصول للعبة، بينما مازال بإمكان مستخدمي أندرويد تحميلُها لكن من خارج متجر Play.
• أطلقت فورتنايت حملة FreeFortnite# وقررت مقاضاةَ أبل بتهمة الاحتكار.
الآن:
قررت فورتنايت توسيع معركتها ضد أبل إلى الاتحاد الأوروبي، وقد لاقى هذا التحرك دعماً من بعض البرلمانيين الأوروبيين خاصةً مع توجُّه الاتحاد لتطبيق قوانين صارمةٍ جديدة ضد شركات التقنية الكبيرة في الأشهر القادمة.
ولكنَّ المعاركَ القضائية تُكبِّد Epic Games الملايين.. فما سِر هذا الإصرار؟
• مئات الملايين على المحك
عندما صدَرت لعبة فورتنايت في 2017 كانت خطة الشركة المطورة بيعَ اللعبة بقيمةٍ تقارب ٤٠ دولاراً للنسخة. لكنها قررت العدولَ عن هذه الفكرة والمراهنةَ على استراتيجيةٍ جديدة هي جعل اللعبة مجانيةً مع توفير الكثيرِ من الإضافات التي يمكن شراؤها من خلال اللعبة (In App Purchases).
أثبتت هذه الاستراتيجية نجاحها وأثمرت أرباحاً بقيمة 1.8 مليار دولار في 2019 و 1.3 مليار دولار في 2020. لذا فإنَّ قيام أبل وجوجل باقتطاع 30% من مبلغِ كلِّ عملية شراء يعني خسارةَ مئات الملايين من الدولارات.
• غياب ضغط المستثمرين:
رغم ما ذُكر آنفاً، يرى الكثير من المستثمرين أنَّ مواجهة أبل قضائياً (والتي تملك سيولةً نقدية تقارب 200 مليار دولار!) هي معركة خاسرة!
لكنَّ ما يميز Epic Games هو أنها ما تزال شركةً خاصةً مستقلة، أي أنَّ من يبُتُّ في جميع قرارات الشركة المصيرية للشركة هو تيم سويني -المؤسس والرئيس التنفيذي- الذي لا يزال يملك الحصَّةَ الأكبر في الشركة. (تملك تِنسنت Tencent حوالي 39% من الشركة بينما تملك سوني 1.4%).
يقول تيم سويني “ما زلنا شركةً مستقلةً للغاية ولسنا ملزمين بقوانين الأسواق العامة التي يتعيَّن علينا فيها إظهارُ أرباحٍ متزايدةٍ باستمرار… لذا، فإن معركةً قضائيةً كهذه -والتي سنتكبد بسببها خسائرَ لسنةٍ أو سنتين- ما كان ليُسمحَ بها أبدا”.
ماذا يعني لي هذا؟
-
إذا كنت من المستثمرين في أسهم أبل و جوجل، فإن أي تأثيرٍ سلبي على نسبة ربحية الشركتين من العمولات على عمليات الشراء قد ينعكس على سعر سهميهما ?. من الجدير بالذكر أنَّ متجر أبل قدَّم عائداتٍ تُقدَّر بقيمة 64 مليار دولار في 2020.
-
إذا كنت مطوراً للتطبيقات فمن شأن حكمٍ قضائي في مصلحة Epic Games أن يغيّر مستقبل الاقتصاد الرقمي!
فعلى سبيل المثال، قد تُجبَر شركتا أبل وجوجل على تخفيض نسبة اقتطاعِ الأرباح من باقي التطبيقات في متجريهما ما قد يعني ربحيةً أكبر للمطورين. عدا عن ذلك، قد تُجبَر أبل على إزالة الكثير من القيود التي تُلزم بها المطورين حالياً، ما قد يفتح المجال لـ Epic Games وغيرها من الشركات لتطوير متاجرهم الخاصة على IOS ومحاولة جذب المطورين إليهم.
مقالات ذات صلة
اشترك معنا!
لتصلك بزنس Shot ساخنةً صباح كل اثنين