أغنى رجل في العالم يسيطر على تويتر!
حقق إيلون ماسك Elon Musk (أغنى رجل في العالم بثروة تقدر بـ 255 مليار دولار تقريباً) انتصاراً نهاية الشهر الماضي بعد التوصل لاتفاقٍ مع مجلس إدارة تويتر على الاستحواذ على المنصة الشهيرة بصفقة تبلغ 44 مليار دولار. يذكر أن ايلون اشترى سابقاً 9.2% من أسهم تويتر دون الإفصاح عن نيته الاستحواذ الكامل على الشركة.
لمحة عن إيلون ماسك
بدأ إيلون بناء ثروته الكبيرة في 1995 بتأسيس شركة Zip2 لتوفير أدلة الأعمال للشركات وربطها على الإنترنت، وتم بيعها في 1999 بأكثر من 300 مليون دولار. تلا ذلك تأسيسه لشركة X لخدمات الدفع والتي اندمجت مع باي بال PayPal وبيعت بمبلغ 1.5 مليار دولار في 2002.
كانت تلك البدايات دافعاً له لتأسيس شركة Space X في 2002 والتي تهدف إلى بناء صواريخ ذات تكلفة أقل وخدمات أخرى، بالإضافة إلى شرائه حصةً كبيرة في شركة تسلا Tesla للسيارات الكهربائية التي تأسست في 2003. يذكر أن أغلب ثروة إيلون الحالية تأتي من هاتين الشركتين.
السيطرة على تويتر
بدأت القصة الشهر الماضي، حيث أظهرت كشوفات شراء أن إيلون استحوذ على قرابة 9.2% من أسهم تويتر وذكر في البداية أنه سيكون مستثمراً عادياً. تلى هذا الخبر بعد أيام إعلانه عرضاً لشراء جميع أسهم تويتر (عملية استحواذ) بقيمة 54.20 دولاراً للسهم والتي كانت تزيد بشكل كبير عن قيمة السهم ذلك الوقت. أطلق إيلون عد تصريحات للضغط على مجلس الإدارة لقبول عرضه عن طريق التلميح بأنه سيبيع حصته الحالية في حال رفض العرض أو سيقوم بعمل استحواذٍ “عدائي” على الشركة (شراء الأسهم بشكلٍ مباشر من السوق). لم يستغرق الأمر سوى قرابة أسبوعين حتى وافق مجلس الإدارة على عرض الاستحواذ.
يذكر أن خطة الاستحواذ كانت تتكون من استخدام قرابة 21 مليار دولار من أصول إيلون الخاصة لتمويل الصفقة بالإضافة إلى قروض من عدة بنوك مرهونة بأسهمه في شركة تسلا. لكن إيلون ذكر الأسبوع الماضي أنه حصل على تعهداتٍ تمويلية لصفقته من عدة مستثمرين كبار تُقدَّر عروضهم بقرابة 7 مليار دولار، بالإضافة إلى زيادة حصة شرائه الخاصة من 21 إلى 27.25 مليار دولار مما سيخفف من حاجته إلى اقتراض باقي المبلغ في حال إتمام الصفقة.
الصورة الكلية
سيُخرِج إتمام هذه الصفقة الشركةَ من سوق الأسهم ويحولها إلى شركةٍ خاصة، مما يعني عدم القدرة على شراء أسهمها من البورصة. لكن الإيجابي هنا أنها لن تضطر إلى تقديم تحديثات دورية كثيرة وكشف خططها بشكل كبير كما هو متطلب من الشركات المساهمة عادةً، وذلك يجعل اتخاذ التغييرات والقرارات الجذرية أسهل خاصةً أن إيلون صرح بأن لدى المنصة إمكانيةً “كامنة” وأنه يهدف إلى تطويرها بعد الاستحواذ. يذكر أيضاً أن التغييرات في سياسة تويتر قد يكون لها أثر على العالم العربي الذي يُستخدَم تويتر فيه بشكلٍ واسع، فقد ذكرت بعض الإحصاءات أن المملكة العربية السعودية لديها قرابة 14 مليون مستخدم في المنصة مما يجعلها رابع أكبر قاعدة مستخدمين في العالم!
اشترك معنا!
لتصلك بزنس Shot ساخنةً صباح كل اثنين