عشر سنوات على هنغر ستيشن!

 
يحتفل تطبيق طلب الطعام هنغر ستيشن بمرور 10 سنوات على تأسيسه على يد الشاب السعودي إبراهيم الجاسم، وهو التطبيق صاحب الحصة الأكبر في سوق توصيل طلبات المطاعم في السعودية.
رحلة إبراهيم تستحق أن تُدْرَس بشكلٍ تفصيلي. ولكن مع غياب الموارد البحثية، اعتمدنا بشكلٍ رئيسي على المقابلات المتوفرة على الإنترنت لنعرض هنا لمحةً عن رحلته مع هنغر ستيشن.
 

التأسيس:

إبراهيم هو ابن عائلة تجارية، عمل بعد تخرجه من تخصص التمويل في شركة العائلة لأقل من سنة قبل أن يقرر تأسيس عمله الخاص، حيث خاض عدة تجارب انتهت بتأسيس هنغر ستيشن والذي استلهم فكرته خلال بحثه في موقع Tech Crunch عن شركاتٍ يمكن استنساخها محلياً.
 

 

التمويل:

تخمين إبراهيم للتمويل المطلوب كان بعيداً تماماً عن الواقع، إذ بدأ برأس مال 300 ألف ريال، رفعه بعد وقتٍ قصير بدعمٍ عائلي إلى المليون ونصف (وصل مجموع التمويلات النهائي بعد الاستحواذ إلى 5 مليون دولار).
 
 

التجربة والتعلم:

لم يملك إبراهيم خطة عمل أو دراسة جدوى واضحة، بل كانت الاستراتيجية هي التجربة والتعلم (أشبه بأسلوب الـ Lean Startup). بالطبع، كان هناك العديد من الأخطاء التي يقع فيها أي رائد أعمال، كخسارته للمال مع المبرمجين الخارجيين إلى أن وظَّف مبرمجاً داخلياً ثم تعاقد مع المبرمج حسين بوخميس الذي أصبح لاحقاً شريكاً مؤسساً، وكان له دورٌ كبير في إنجاح المشروع وفقاً لإبراهيم.
بإمكانياتٍ بسيطة وشعارٍ كُلفته 10 دولارات (غُيِّر لاحقاً)، أطلق الجاسم النسخة التجريبية للموقع عام 2012 والذي كانت تجربة المستخدم فيه سيئة ومليئة بالأخطاء، ولكنه كان كافياً للتعريف بالمشروع.
مشاركة إبراهيم الجاسم في مسابقة عرب نت (اضغط هنا لمشاهدة الفيديو) عام 2013 أُطلق الموقع رسمياً (بشعارٍ جديد) بعد فهم إبراهيم لآلية عمل المطاعم، وتوقيعه مع بعض السلاسل المهمة، ثم تطويره لدليل عملياتٍ ليتبعه فريق المبيعات.

من الأخطاء التي ذكرها إبراهيم أيضاً غيابُ الخبرة التسويقية، الأمر الذي قادهم إلى الإعلان في صحيفة الوسيلة الإعلانية والحياة، لتكون النتيجة فشلاً مطلقاً دفعهم إلى التفكير بإنهاء المشروع قبل أن يقرروا تجربة الإعلان في الإنترنت. وكذلك اختيار نموذج عمل خاطئ وعدم تقدير صعوبة إقناع المطاعم بالشراكة مع هنغر ستيشن.

 

النجاح والاستحواذ الأجنبي

لم يُوفَّق إبراهيم في إقناع المستثمرين بفكرته، ومع حاجته للتمويل قرر أنَّ أفضل طريق هو النمو السريع. ونجح بعد صعوباتٍ عديدة في أن يجعل تطبيقه الأول في المملكة رغم الإمكانيات المادية الهائلة لدى المنافسين الأجانب.
نجاح إبراهيم دفع اللاعبين الكبار (فوود باندا الألمانية ويميك سيبيتي التركية) لمحاولة الاستحواذ على هنغر ستيشن، حيث انتهى الأمر باستحواذ فوود باندا عام 2016 على حصةٍ من هنغر ستيشن كشريكٍ صامت (وصلت الحصة إلى 63% بعدما استحوذت هنغر ستيشن على هلو فوود المملوكة لفوود باندا والمنافسة لهنغر ستيشن) مع بقاء إبراهيم كرئيسٍ تنفيذي. لاحقاً، استحوذت دليفيري هيرو على فوود باندا. يُذكر أن دليفيري هيرو استحوذت قبل ذلك على يميك سيبتي!
 
 

الصراع مع الشريك المستحوذ

وفقاً للجاسم في تصريحاتٍ غير مباشرة، فقد شنَّت ديليفيري هيرو هجوماً على هنغرستيشن من خلال التطبيقات المنافسة المملوكة لها، كما منعتها من التوسع.  السبب كما يرى هو أنها الشركة الوحيدة غير المملوكة بالكامل لها، وبالتالي فالهدف كان إفشالها أو إجبار إبراهيم على التنازل عن حصته، لينتهي الأمر بقرارٍ مفاجئ بفصله مع كامل فريق الإدارة عام 2019، وليدخل بعدها في سلسلة قضايا مع ديليفيري هيرو اعتراضاً على الفصل الذي تمَّ دون موافقة مجلس الإدارة والمخالف لعقد الشراكة كما ذكر. في المقابل، تتهم ديليفيري هيرو (وفق تسريبات) الجاسم باستغلال موارد الشركة في تأسيس تطبيقاتٍ تعتبرها منافسةً لهنغر ستيشن، وهو ما ينفيه إبراهيم الجاسم.

 

شارك المقال

مقالات ذات صلة

اشترك معنا!

لتصلك بزنس Shot ☕ ساخنةً صباح كل اثنين