هل بدأ العالم يتحرك ضد شركات التقنية الكبيرة؟
في أمريكا: تستعد جوجل لمواجهة دعوى قضائية رفعتها 49 ولايةً في تحالفٍ جمهوري وديمقراطي على غير العادة بتهمة تلاعب جوجل بنتائج البحث لديها لقمع المنافسين. تأتي القضية بعد دعوى الاحتكار التي رفعتها وزارة العدل الأمريكية ضد جوجل في أكتوبر الماضي بسبب عقودها مع أبل وشركات تصنيع هواتف الأندرويد لجعل جوجل محركَ البحث الافتراضي في برامج تصفح الانترنت لديها.
في الصين: تم تغريم مجموعة علي بابا بسبب ممارساتها الاحتكارية، إذ فشلت الشركة في الإفصاح عن استحواذها على عدة شركاتٍ في العامين الماضيين.
في إيرلندا: تم تغريم تويتر مبلغ 547,000 دولار لمخالفتها لائحة حماية المعلومات في أوروبا في أول مخالفة من نوعها.
في الاتحاد الأوروبي: يستعد الإتحاد لتمرير قانونين هما: قانون الأسواق الرقمية وقانون الخدمات الرقمية يُعنيان بالمنصات الرقمية الضخمة التي يُعرِّفها القانون بـ “حُراس البوابات” Gatekeepers مثل أمازون، جوجل، أبل، فيسبوك، مايكروسوفت، بالإضافة إلى جميع المنصات الرقمية الوسيطة.
يتعين على هذه المنصات على سبيل المثال لا الحصر:
– عدم محاباة الخدمات والمنتجات التي تملكها المنصة على حساب منافسيها في نتائج البحث وترتيبها.
– التبليغ عن أي انتهاكات أو أفعال إجرامية وإزالة المحتوى الذي يحرض على العنف وخطاب الكراهية.
ولكن هنالك جوانبَ سلبيةً لهذه التحركات!
الصورة الكلية
يعكس ذلك مدى تخوف منظمي السوق في أوروبا وأمريكا والصين من التوسع الضخم والسريع لهذه الشركات وقدرتِها على احتكار السوق وإضعاف قدرة الشركات الناشئة والصغيرة على دخوله والمنافسة فيه. وبالفعل يوضح مؤشر S&P 500 -الذي يمثل 500 من أكبر الشركات في الولايات المتحدة- أن الشركات الخمس الملقبة بـ FAANG (فيسبوك، أمازون، أبل، نيتفلكس، وجوجل) تمثل 15% من قيمة المؤشر!
في النهاية، الآمال في قدرة هذه القضايا والتشريعات على تفكيك الشركات الضخمة ووقف احتكارها على المدى القريب ليست كبيرة، فهذه القضايا تأخذ عادةً سنواتٍ للوصول الى نتيجة، ولكنها على الأقل تمثل خطواتٍ جادةً في اتجاه محاربة الاحتكار.
اشترك معنا!
لتصلك بزنس Shot ساخنةً صباح كل اثنين