أصحاب المواهب المميزة في شركتك هم المحركُ الحقيقي للنجاح وأهمُّ أصولها، وكَسبُك لهم يضمن لك ميزةً تنافسية لا يمكن استنساخها بسهولة، واستمراريةً حتى في أصعب الظروف. فكيف تصمم آلية ترشيحٍ للمتقدمين تضمن لك استقطاب تلك المواهب؟
 

1. ابدأ من الداخل، ما هي رسالتك وقيمك؟
   لا يمكن لمنظمة لا تملك رسالةً وقيماً واضحة وملهمة أن تستقطب المواهب التي تسعى إلى الحصول على ما يتجاوز العائد المادي المرتفع. فهمك للقيمة التي تقدمها شركتك وقيم العمل التي تتبناها أساسي أيضاً في تحديد نوع المواهب التي تحتاجها.

2. ابنِ عرضَ قيمةٍ Employee Value Proposıtıon)) جذاب
   المتعارف عليه هو أن عرض القيمة يخص نموذج عملك والقيمة المميزة التي يقدمها المنتج لعملائك والتي ستقنعهم باقتنائه. ولكنَّ المواهب المميزة أيضاً تحتاج إلى أسبابٍ مقنعة تجذبها للعمل في شركتك.
   ما الذي سيحصلون عليه مقابل العمل في شركتك؟ (العائد المادي، المرونة، الخبرة، بيئة العمل المميزة،.. وغيرها). هناك العديد من الجوانب المهمة التي يأخذها أي متقدم في الاعتبار عند النظر إلى مزايا الوظيفة، ومن الصعب جداً التميُّز فيها جميعاً. لذلك، احرص على التميز في أحد الجوانب بما يضمن لك ميزةً تنافسيةً واضحة، واحذر من أن تَعِدَ بما هو غير متوفرٍ أو ممكن.

3. ركِّز جهودك على المناصب الحساسة
   هناك منافسةٌ شديدة على استقطاب المواهب، وبعض الموظفين يضيفون قيمةً للعمل أكثر من غيرهم. لذا، فمن المهم أن تركز على المناصب الحساسة ذات الأثر الأكبر على نتائج العمل ونجاح الشركة على المدى الطويل.

4. أقنع أناساً أقل بالتقديم على الوظيفة
   قد يبدو ذلك منافياً للمنطق، ولكنك في الواقع بحاجة إلى الحدِّ من المرشحين الذين سيشتتون انتباهك، وإلى ضمان أنك ستقارن بين الأنسب والأكثر تميزاً فقط، وهو ما يجعل حكمك على الشخص الصحيح أكثرَ كفاءةً وفعالية.
   من الأساليب الفعالة لضمان تقدم الشخص المناسب إعطاءُ صورةٍ مفصلة عن طبيعة العمل وبيئته ومتطلباته (خاصة التي لا يمكن التنازل عنها). أيضاً، قم بتصميم آلية ترشيح تعتمد على تقليص عدد المتقدمين على مراحل Funneling.

5. وظِّف من الداخل
   في حال امتلاكك لاستراتيجية بناء مواهب فعالة، فالمنطقي أن تمنع التوظيف من الخارج في المناصب العالية وتُرقِّي مِن داخل الشركة من يكون مناسباً لملء الفراغ. هذا مهم أيضاً في زيادة الشعور بالاستقرار لدى الموظفين، وفي دفعهم للعمل بجد، وزيادةِ ولائهم للشركة.