كيف تقنعهم بالقصة؟
أهم تحدٍ يواجه المسوقين اليوم ليس الوصول إلى المستهلكين وتقديم عروض جذابة كما كان الحال سابقاً، فالوصول الآن بات سهلاً، ولكن الحصول على اهتمام المستهلك والنجاح في استقطاع شيء من وقته لسماع رسالتك هو التحدي الحقيقي.
نحن نعيش وسط كمٍّ هائل من المنتجات، ونتعرض لهجوم تسويقي هائل بشكل لحظي. كيف تستطيع الشركات الناجحة البروز وجذب انتباه المتلقي لها؟
باستخدام أسلوب السرد القصصي!
جميعنا يُحب سماع قصة شيقة أو ممتعة، كما أن القصص تخلق ارتباطاً عاطفياً وثيقاً بين الجمهور والشركة، على عكس الحقائق التي تُنسى في الأغلب.
كيف تطور قصتك التسويقية؟
- افهم جمهورك: ابحث عن الاحتياجات الكامنة ونقاط الألم، وتعامل بحرص مع الحساسيات الثقافية.
- حدد هدفك: هل الهدف هو توعية الجمهور بالعلامة التجارية فقط Brand Awareness؟ أم أنك ترغب أن يقوم المتلقي بفعل ما بعد مشاهدة الإعلان؟ حدد هدفاً واضحاً تبني عليه سير قصتك، الهدف الواضح يعني صياغة وتسلسلاً واضحين، ومقياس أداء دقيق لنجاح الإعلان. لا تغرق المتلقي بعدة رسائل تشتت انتباهه وتُضعف من قوة القصة وحبكتها.
- ابحث عن القصة المناسبة: تحدث مع موظفيك، وعملائك، والمجتمع المحيط بك. ما هي تجاربهم مع منتجك أو علامتك التجارية؟ ما هي أحلامهم ونقاط ألمهم/ معاناتهم؟ ابحث عن قصة ملهمة وذات علاقة بعلامتك التجارية ورسالتك قدر الإمكان. تذكر أن القصة الجيدة هي التي تخاطب العواطف أولاً وثانياً ثم العقل، القصص الجيدة تضحكنا وقد تبكينا، وتدفعنا لمشاركتها مع الآخرين وكأننا وقعنا على كنز نود إظهاره للآخرين.
- طوّر حبكة القصة: هناك 5 مراحل للحبكة الجيدة:
-
- التمهيد: التعريف بالشخصيات، والمكان، وجوهر القصة (المشكلة أو الإنجاز، أو غير ذلك).
- تصاعد الأحداث: البداية الهادئة ثم نقطة التحول التي تجذب المشاهد لمتابعة القصة. لا تختر قصة ذات سرد بطيء ورتيب، وليس فيها تصاعد مثير للأحداث.
- الذروة: قمة الأحداث التي يأتي التحول النوعي بعدها.
- الهبوط: تعود الأمور إلى سيرها الهادئ بعيداً عن الإثارة، فترة الهبوط هي تمهيد للحل أو المكسب النهائي.
- الحل أو المكسب: لا بد من نهاية تُغلق القصة ولا تبقي الجمهور في حيرة. ما هو المغزى من القصة؟. اختر النقطة المناسبة نهاية، لا تغرق في تفاصيل الحل أو تبعاته، وحاول أن تدفع المتلقي إلى اتخاذ فعل قدر الإمكان حتى لو كان شخصياً، فالفعل هو ما يرسخ وعيهم الإيجابي بالعلامة التجارية.
أخيراً، احرص على الصدق في السرد، اختر قصة تعكس رسالتها قيمك ومبادئك وأفعالك الحقيقية؛ فالجمهور ذكي ولن يقتنع برسالة لا تعكسها أفعال شركتك وجودة منتجاتك.
مقالات ذات صلة
اشترك معنا!
لتصلك بزنس Shot ساخنةً صباح كل اثنين