ماذا تتعلم عند خسارة كل شيء؟

واجهت العملات الرقمية أوقاتاً عصيبةً الأسابيع الماضية، حيث إنه بالإضافة إلى خسارة البتكوين لقرابة 20% من قيمته هذا الشهر، فقد استيقظ مستثمرو عملة لونا Luna– والتي كانت تعتبر من أكبر 10 عملات رقمية من حيث القيمة السوقية- على موجات بيع أدت إلى خسارة أكثر من 99% من قيمتها، والتي كانت تقدر بقرابة 28 مليار دولار بداية هذا الشهر! كما انهارت عملة UST الخاصة بالمشروع، والتي كانت مرتبطة بالدولار بنسبة 1:1لتساوي 20 سنتا فقط لكل وحدة منها حالياً!

ماذا يعني هذا للعملات الرقمية؟

من الواضح أن موجات البيع قد سببت ضغطاً كبيراً على السوق بأكمله، سواءً بسبب بيع المشروع لكثير من عملات البتكوين الخاصة به لحماية عملة لونا (والذي باء بالفشل)، أو بسبب تخوف المستثمرين من أن انهيار عملة رقمية بهذه القوة قد يجعل جميع العملات الرقمية الأخرى في خطر!

على الجانب الآخر، يرى بعض المستثمرين أن هناك جانباً إيجابياً وهو الضغط على الحكومات لسنّ قوانين تحمي المستثمرين، وتضع الشركات و”الحيتان” تحت المسائلة القانونية في حال التلاعب بالأسعار Price Manipulation. لكن يرى بعضهم أيضاً أن تنظيم الحكومات لأسواق العملات الرقمية -والبتكوين خصوصاً- قد يكون مناقضاً لهدفها، حيث إنها صممت في البداية لتكون “لامركزية” ولا تخضع لسيطرة أي جهة.

الدرس المستفاد من خسارة كل شيء!

كان لانهيار عملة لونا أثر كبير على المستثمرين، حيث خسر بعضهم كامل ثرواتهم أو أغلبها أو كلها، بسبب استثمارهم لمبالغ كبيرة فيها، وهنا نسرد بعض النصائح التي قد تقلل من احتمالية خسارتك كل شيء مثل ما حدث لمستثمري لونا:

  1. الثراء السريع شبه مستحيل: بسبب خطأ الانحياز للبقاء Survivorship Bias، نرى حادثة واحدة لشخص أصبح ثرياً ونغلبها على سوق ما أمام آلاف حالات الخسارة الكلية. في الواقع، فإن الثراء الحقيقي يتطلب العديد من التجارب والكثير من الصبر.
  2. لا تستثمر ما لا تحتمل خسارته: سواء أكنت مستثمراً بسوق العملات الرقمية أم بالأسهم أم بغيرها، فإن الاستثمار بجميع أموالك هو خطأ فادح قد تدفع ثمنه غالياً.
  3. لا تضع البيض في سلة واحدة: وزع محفظتك الاستثمارية بين عدة أسواق، مثل: الأسهم، والصكوك، والذهب (كنوع من التحوط) بالإضافة إلى العملات الرقمية. (تنويع الاستثمار في العملات الرقمية فقط لا يعتبر خياراً جيداً، حيث إن هذا السوق مازال كله مرتبطاً بالبتكوين بشكل كبير). من المهم توزيع محفظتك حسب المخاطرة التي تستطيع تحملها، وذلك يختلف باختلاف دخلك، وعمرك، وأهدافك.

يمكنك الاطلاع على نصائح أخرى في هذا السكوب.

شارك المقال

مقالات ذات صلة

اشترك معنا!

لتصلك بزنس Shot ☕ ساخنةً صباح كل اثنين