منهجية الشركة الناشئة الرشيقة Lean Startup
تنطوي المشاريع الناشئة عادةً على مخاطر ملحوظة لكثرة المجاهيل التي يواجهها رائد الأعمال:
هل منتجنا مطلوب حقاً؟ هل يعالج المشكلة على الوجه المطلوب؟ هل يمكن استخدام المنتج بسهولة؟
إن 75% من الشركات تفشل في السنوات الثلاثة الأولى رغم التخطيط والإعداد، فهل توجد طريقة لتقليل هذه الاحتمالية وكلفتها؟
خطة الأعمال التقليدية: نحن نمتلك المعرفة الكاملة ولدينا خطة النجاح المثالية!
في الأسلوب التقليدي، يقوم رائد الأعمال أو الشركات بتصميم وإطلاق المنتج بناءً على دراسات في خطة عمل مفصلة. لكن عواقب هذه الطريقة قد تكون كارثية على رائد الأعمال المبتدئ. تخيل أن تقضي سنواتٍ في تطوير برنامج ما لتكتشف بعد إطلاقه أنه غير مطلوب بالقدر المتوقع، أو أن الخدمة التي استدعت بنية تحتية كبيرة لا تناسب العملاء بشكلها الحالي. مما لا شك فيه أن واقع السوق في مجال المشاريع الابتكارية تحديداً مليء بالمفاجآت التي لا يمكن لأي خطة عمل معدة في المكتب حصرها.
مايك تايسون: الكل لديه خطة، إلى أن يتلقى اللكمة في الوجه
منهجية الشركة الناشئة الرشيقة: نحن في رحلة اكتشاف وتعلم وتغيير
لتخفيف مخاطر الفشل وكلفته، طور رائد الأعمال إريك ريس منهجية الشركة الناشئة الرشيقة Lean Startup، جوهرها هو الاختبار المستمر للمنتج أو نموذج العمل ومن ثم دراسة نتائجه وتطويره باستخدام دورة (البناء، القياس، التعلم)، وتهدف إلى تطوير منتج مطلوب بالفعل وبأدنى كلفة ممكنة، فالمنتج النهائي هو النسخة الأخيرة من عدة منتجات سابقة بدائية توضح الفكرة بما يكفي لقياس ردة فعل العملاء دون المبالغة في تصميم منتج كامل مبكراً أو في التعمق في الأبحاث.
دورة تطوير المنتج
تهدف هذه الدورة للوصول إلى التعلم المُحقق Validated Learning من خلال اختبار منتج الحد الأدنى مع العملاء.
منتج الحد الأدنى القابل للتطبيق Minimum Viable Product
وهو أبسط شكل يمكن اختباره لمنتجك. هذا المنتج يحتوي على الميزات الأساسية (ولو كانت غير مبنية بعد، كتطبيق عملية يدويا عوضا عن أتمتتها حالياً) ، هدف المنتج الأدنى هنا هو اختباره وفهم تجربة المستخدم لا لتقديمه نموذجا نهائيا أو شبه نهائي.
تغيير التمحور Pivoting
قد تكشف الاختبارات السابقة خطأ فرضياتك، ولكن لا يعني ذلك إنهاء مشروعك والاستسلام، بل يمكنك استخدام المعرفة المكتسبة لتحويل الاتجاه نحو مجال قد يكون أكثر جدوى من خلال تغيير التمحور، فالمطلوب من الشركة الناشئة الرشيقة أن تكون مرنةً بما يكفي لإعادة التمحور وفق الاستنتاجات المكتسبة منمنتج الحد الأدنى. توجد عدة أنواع لإعادة التمحور سنستعرضها في المستقبل.
أخيراً، كونك رائد أعمال، يجب عليك أن لا تستسلم بسهولة، وأن تحرص على الإنصات لما يقوله العملاء وما تخبرك به التجارب العملية، ابتعد عن الشخصنة، وليكن لديك المرونة التي تسمح لك برؤية الفرص الكامنة.
مقالات ذات صلة
اشترك معنا!
لتصلك بزنس Shot ساخنةً صباح كل اثنين