كيف تنجو من “وادي الموت”؟
تبدأ معظم الشركات الناشئة برأس مالٍ محدودٍ جداً على أمل أن تنجح -قبل نفاذه- في تحصيل عائدات مبيعات كافية لكي تقف الشركة على قدميها. إلا أن معظم الشركات تستهلك رأس المال قبل عبور تلك المرحلة وينتهي بها الأمر مدفونة في وادٍ مشهور وعميق مليء بالمبادرات الريادية التي لم تنجُ، يُطلق عليه في عالم ريادة الأعمال “وادي الموت”.
الآمال والواقع
توقعات متفائلة..
جداول إكسل بحسابات دقيقة تُثبت كفاية الأموال المتوفرة..
المنتج سيُثبت نجاحه بعد عام أو عامين، وسيقبل الناس على شرائه بما يكفي لتحقيق توازن تدفقات مالية إيجابي..
هذا ما يدور في خيال كل ريادي أعمال مقتنع بأن فكرته/ منتجه “سيكسر الدنيا”، ولكن الواقع –غالباً- ما يكون عكس ذلك!
فالثابت الوحيد في عالم ريادة الأعمال هو أنَّه عالم معقد، صعبٌ التنبؤ به ومليء بالمفاجآت، و”الحقيقة المرة” هي أن الواقع لن يسير بحسب خطة العمل ذات الـ 57 صفحة التي عرضها الريادي على المستثمرين في بداياته الحالمة.
جداول إكسل بحسابات دقيقة تُثبت كفاية الأموال المتوفرة..
المنتج سيُثبت نجاحه بعد عام أو عامين، وسيقبل الناس على شرائه بما يكفي لتحقيق توازن تدفقات مالية إيجابي..
هذا ما يدور في خيال كل ريادي أعمال مقتنع بأن فكرته/ منتجه “سيكسر الدنيا”، ولكن الواقع –غالباً- ما يكون عكس ذلك!
فالثابت الوحيد في عالم ريادة الأعمال هو أنَّه عالم معقد، صعبٌ التنبؤ به ومليء بالمفاجآت، و”الحقيقة المرة” هي أن الواقع لن يسير بحسب خطة العمل ذات الـ 57 صفحة التي عرضها الريادي على المستثمرين في بداياته الحالمة.
النجاة من “وادي الموت”
تنجح بعض الشركات بالنجاة من وادي الموت الشهير، سواء من خلال تحقيق الحلم الأصلي والنجاح فعلاً في استقطاب عدد كافٍ من المشترين، أو بتحقيق تقدم ملموس في تطوير المنتج واختباراته يُقنع المستثمرين بدعم المشروع، ولكن كلا الحالتين (وخاصة الأخيرة) نادرة الحدوث وأصعب بكثير مما قد يتخيل رائد الأعمال المتحمس لفكرته والمعجب بها.
فيما يلي خمس توصيات للنجاة بشركتك من فشل لا عودة منه:
- لا تبالغ بالتوقعات وافترض الأسوأ: قد يبدو هذا محبطاً خاصة ضمن ثقافة “التفكير الإيجابي” السائدة، ولكن الواقعية والوضوح لا تتعارضان مع الإيجابية، وملامسة المستثمرين لهما منذ البداية ستكسبك مصداقية وثقة سينفعانك وقت الأزمات، وتزيح عنك الضغوط التي تدفع العديدين لارتكاب أخطاء فادحة قد تصل لحد تزييف الحقائق.
- لا تستقل من عملك (إن أمكن): حاول ألَّا تستقيل من عملك بالكامل قبل اختبار فرضياتك أو تحقيق نجاح جزئي في شركتك الناشئة.
- احتفظ باحتياطي مالي مرتفع: اجمع مبلغاً كبيراً قدر الإمكان قبل الانطلاق في رحلتك الريادية، وخفِّض مصاريفك إلى الحد الأدنى عند البدء بالعمل. احذر أن تقع في فخ المظاهر!
- استفد من إمكانياتك في تطوير منتجات موازية توفر لك تدفقات مالية سريعة: هل تعمل على تطبيق ما ولديك فريق مبرمجين محترف؟ يمكنك في الوقت ذاته أن تقدم خدمات برمجية من خلال شركتك توفر لك عائداً مالياً مستمراً يعينك على النجاة إلى أن ينجح التطبيق الأساسي. أو يمكنك تقديم خدمات استشارية أو تدريبية إدارية للشركات والأفراد بهدف تعزيز السيولة ولو كان هذا النشاط الاستشاري لا علاقة له بهدف شركتك الناشئة.
- كن مرناً: احرص على قراءة الأحداث بواقعية. وإذا أشارت العلامات إلى فشل افتراضاتك، كن مرناً في تغيير اتجاه الشركة قبل نفاد التمويل المتوفر، حتى لو كان ذلك يعني تغيير نشاط الشركة بالكامل. هناك أمثلة أكثر من أن تحصى لشركات قامت بإعادة التمحور وتغيير نشاطها بالكامل (Pivoting) ونجحت في تحقيق اختراق إبداعي كبير في نشاطها الجديد.
أخيراً، لا تنس أن تستمتع برحلتك الريادية وتقدر قيمة تجربتك، حتى لو كانت نهايتها “وادي الموت”. ريادة الأعمال هي أكثر من مجرد تجربة تجارية، فهي تحدٍ يصقل شخصية الريادي ويكسبه – إذا تعامل معها بمصداقية- ما يعادل سنوات ضوئية من النضج والتواضع وفهم الواقع.
باختصار، الريادي الصادق رابح دائماً!
باختصار، الريادي الصادق رابح دائماً!
مقالات ذات صلة
اشترك معنا!
لتصلك بزنس Shot ساخنةً صباح كل اثنين