أعطني الاسم الذي يليق بي!
“عندما تقترح فكرة منتج جديد أو خدمة جديدة وتمضي قدماً في تنفيذها، فإن ما يهم هو المنتج فقط، ولا أهمية أبداً لإضاعة الوقت في تسميته ووضع عنوان له!”
هل تتفق مع هذه الفكرة؟ ربما عندما تفكر في الأمر من زاوية المستهلك.. فعندما تستخدم منتجاً أو خدمة ما في الحياة العملية يهمك النتائج التي حصلت عليها لا اسم المنتج. ولكن إذا ما عدنا قليلاً إلى ما قبل استخدامك له، فقد تجد أن ما جذبك لاستخدامه في البداية هو اسمه.. أو أنك توصلت إليه عن طريق اسمه (خلال بحثك أو سماعك عنه من قبل الأصدقاء والمعارف).
هل تسمية منتجك حقاً بهذه الأهمية؟
نعم، لأنك عندما تطلق على الخدمة أو المنتج اسماً فأنت:
- تساعد العملاء في العثور على المنتج أو الخدمة التي يحتاجونها بالضبط
- تضفي عليه عمقاً وتبني الثقة والولاء له ولعلامتك التجارية
- ترفع احتمالية بقائه في الأذهان والتسويق له بطريقة أفضل عندما يكون مميزاً وخاصاً
الأداة التسويقية الأولى لمنتجك أو خدمتك هي الاسم الذي تنتقيه، واختياره ليس بالأمر السهل أبداً، بل قد يتسبب اختيارك لاسم الخاطئ في خسائر لم تكن تتوقعها..
كيف يمكنك إذاً اختيار الاسم الأمثل لمنتجك أو خدمتك؟
الخطوة الأولى: اعرف كافة التفاصيل
اعرف كافة التفاصيل حوله، وابدأ بطرح جميع الأسئلة المتعلقة به والبحث عن إجاباتٍ واقعية لها..
ما هو المنتج؟ كيف يتم تصنيعه؟ ما الفائدة التي يقدمها؟ ما هي مميزاته وخصائصه؟ ومن الشريحة المستهدفة؟ هل يتبع لخط إنتاج معين؟ هل يتوافق مع منتجات أخرى تطلقها شركتك أم أنه مستقل بذاته؟ وهل لهذه المنتجات أسماء أخرى؟ من هم المنافسون وما أسماء المنتجات الشبيهة؟
الخطوة الثانية: قم بعصف ذهني غير مقيد
ستساعدك معرفة هذه المعلومات في البدء في جلسة العصف الذهني لاختيار الأسماء. لا تضع قيوداً للاقتراحات خلال الجلسة واترك لمخيلة فريك العنان بعد أن تطلعهم على كافة المعلومات التي جمعتها.
الخطوة الثالثة: قم بـ”فلترة” النتائج
احرص على اختيار اسم يحمل -قدر الإمكان- الصفات التالية:
- لا يصعب على الذاكرة
سيساعد اختيارك لاسمٍ يسهل على عملائك لفظه وحفظه في التسويق له بطريقة أسرع.
- ذو معنى
ستساعدك المعلومات التي جمعتها في الخطوة الأولى على اختيار اسم يحمل معنى مرتبطاً بالفائدة التي يقدمها المنتج أو بنوعيته أو بأهداف الشركة أو الفريق من إطلاقه. إضفاء المعنى على اسم المنتج سيجعل العملاء أكثر ارتباطاً به وولاءً له.
- غريبٌ أنيقٌ وبسيط
يعطي الاختلاف طابع التميز للمنتج، والابتعادُ عن النمطية في اختيار الاسم سيجذب العميل بفضول لاختبار المنتج أو الخدمة التي تقدمها. لكن في الوقت ذاته لا تجعل من الغرابة هدفاً بحد ذاتها، فيصبح الاسم معقداً ويصعب حفظه.
من الأفكار التي يمكن الاستعانة بها أثناء عملية اختيار الاسم، أن يكون الاسم ناتجاً عن دمج كلمتين – متعلقتين بالمنتج – في كلمة واحدة، أو عن كلمة يكثر استخدامها في وسط الشريحة المستهدفة، أو عكس أحرف كلمة ما أو إضافة أحرف لها، أو ابتداع كلمة بسيطة وسلسة اللفظ تليق بالمنتج، أو استخدام أسماء أشخاص أو أماكن، أو استخدام فعلٍ ما يرتبط بالمنتج وما يتعلق به من صفات ومميزات ونتائج…
خذ وقتك، وأعط منتجك الاسم الذي يليق به، بما يميزه، بالجهد الذي بذله فريقك لتقديمه، بالوقت الذي استغرقته الفكرة لتخرج في شكل منتج أو خدمة.. أعط منتجك الاسم الذي ينصفه واترك الاسم ليسوق لنفسه!
مقالات ذات صلة
اشترك معنا!
لتصلك بزنس Shot ساخنةً صباح كل اثنين