نظرية الأحمق الأكبر!
صرح بيل جيتس أن العملات الرقمية وNFTs هي أصول تعتمد بشكل تام على نظرية “الأحمق الأكبر Greater Fool Theory”، وأنه شخصيا يستثمر في أصولٍ لديها مخرجات حقيقية، مثل الشركات المنتجة للسلع أو المزارع، موضحاً
أنه لا يملك أي استثمار في قطاع العملات الرقمية.
نظرية الأحمق الأكبر
تناقش النظرية فكرة أن بعض الأصول الاستثمارية يشتريها المستثمرون -وعادة بأسعار مرتفعة جداً- فقط بهدف بيعها إلى شخص آخر قد يدفع ثمنا أكبر لها. ويأتي اسم النظرية من فكرة أن كل شخص يستثمر في هذا الأصل يبحث عن شخص “أكثر حمقاً منه” لبيعها له بسعر أكبر.
عادةً ما يفسر البعض الفقاعات التي تحدث في قطاعاتٍ كالعقار أو العملات الرقمية باستخدام هذه النظرية، حيث يكون السعر العادل للأصل أقل بكثير مما هو عليه في الحقيقة. تمكن رؤية هذه النظرية بشكل واضح مؤخراً عندما زاد التداول على ما يسمى بأسهم الميم Meme Stocks.
أين تكمن قيمة الاستثمارات؟
في الواقع، توجد العديد من الفرضيات، وكلها تختلف في تحديد كيفية التقييم. بعض المستثمرين يرَون أن الأصول يجب أن يكون لديها وجود حقيقي، مثل الشركات والمنتجات، وقد لا يرى العملات الرقمية استثمارا حقيقيا. البعض الآخر يرى بأن القيمة الحقيقية لأي استثمار هي ما يتفق الجميع عليه. ولذلك؛ فمهما كان الاستثمار لا فائدة منه حالياً، فهو استثمار حقيقي طالما هنالك سوقٌ له.
ولكن، حتى وإن اتفق الجميع على تعريف الاستثمار، إلا أن سعره قد لا يكون مسوّغا لقيمته الحالية، حيث إن كثيراً من الأصول يعتمد سعرها على وجود طلب “مستقبلي” لها في السوق، مثل السيارات الكهربائية، فقيمة شركة تسلا مثلاً تفوق أغلب شركات السيارات العالمية مع أن مبيعاتها أقل من كثير من تلك الشركات!
ماذا يعني لي هذا؟
من المهم معرفة محددات القيمة لاستثماراتك كي تستطيع تقييم أدائها وقيمتها العادلة. على سبيل المثال، يمكنك استخدام بيانات المبيعات لتحديد السعر المناسب للأسهم. ولكن، هذه الاستراتيجية قد لا تكون فعالة في بعض القطاعات، مثل العملات الرقمية، والتي لا يوجد أي محدد واضح لديها، حيث إن سعرها مبني بشكل كبير على حركة البيع والشراء، وليس من خدمة أو منتج حقيقي (على الأقل حالياً). لذلك، وخصوصاً إن كنت مستثمراً على المدى الطويل؛ يجب عليك التأكد من وجود قيمة حقيقية لاستثمارك تستطيع أن تدعم نموه بشكل مستدام.
مقالات ذات صلة
اشترك معنا!
لتصلك بزنس Shot ساخنةً صباح كل اثنين