ترتيب قوائمك المالية ودفاتر الحسابات مفتاح أساسي لفهم مشروعك وتقييم قدرته على النجاح، إضافة إلى فهم مكامن الخلل المالية، فبدون دفاتر حسابات منظمة أنت تقود مشروعك في الظلام أو تعتمد على الحظ فقط. 

 

إليك 5 أسباب تجعل إدارة دفاتر الحسابات أمر لا غنى عنه: 

1- خريطة طريق 

فهمك لمشروعك عبر سجلاته المالية سيساعدك على رسم خارطة طريق لمرحلتك المقبلة بحيث يمكنك عمل ميزانية للمشروع وأنت مدركٌ للمستحقات التي سيكون عليك دفعها، وما تتوقعه من أرباح. وبناء على ذلك تستطيع تخطيط مراحل مشروعك أو تطوير منتجك بما يتوافق مع مصادرك والتزاماتك المالية. 
 

2- اتخاذ قرارات مستنيرة في الوقت المناسب 

قد تظهر لك في مرحلة ما أمور لم تخطط لها، تضطرّك لاتخاذ قرارات سريعة. سيساعدك وجود دفاتر حسابات منظمة ومحدثة على ذلك. 
 

3- المستثمرون، أو المنح الداعمة 

قد تواجهك بعض التحديات المالية التي تتطلب حلولاً خارجية، مثل سُلفة بنكية أو التوجه إلى مستثمرين. أو قد تظهر أمامك فرص لن تنتظرك طويلاً كطرح جهة معينة منحاً داعمة للأعمال الناشئة. هذه الحلول تشترط غالباً تقديم قوائم مالية لسنتين أو أكثر. فاحرص على أن تكون إدارة دفاتر حساباتك المالية شبه جاهزة.  
 

4- إصدار تقارير مفصلة  

إذا كان هناك مستثمرون في مشروعك فسيكون عليك كل فترة تقديم تقارير مالية مفصلة لهم. يمكنك عبرها أن تبهرهم أو على الأقل أن تفسر لهم الأسباب والتحديات التي تواجهها إذا كنت تمر بأزمة. ولا شك أن تنظيم دفاتر حساباتك باستمرار سيجعل إصدار تقارير مالية لأغراض عدة أمراً سهلاً. 
 

5- عملية دفع الضرائب أقل توتراً وأكثر سهولة ودقة 

الفترة التي تسبق موعد دفع الضرائب يصاحبها ضغط كبير. وسواء كنت تقوم بالحسابات بنفسك أو تستعين بمحاسب خارجي، فإنه لايزال عليك جمع الفواتير والمستندات والمعلومات كافة. لذا؛ مَكِّن نفسك -أو المحاسب الخارجي- بعدم ترك دفتر حساباتك للحظة الأخيرة. 

  

في النهاية، إدارة أي مشروع ناشئ يحمل الكثير من الضغط لتنقلك ما بين المهام المختلفة. اهتمامك بأحد أهم أعمدة مشروعك – دفاتر الحسابات – سيلعب دوراً كبيراً في إزالة بعض التوتر، وإعطائك بعضاً من السلام لتركز على الجوانب الأخرى.