هل سيصبح أسبوع العمل الطبيعي 4 أيام؟!
في خطوةٍ غير مسبوقة، وافقت الحكومة الإسبانية على إطلاق برنامجٍ تجريبي للعمل 4 أيام في الأسبوع فقط من غير زيادةٍ في ساعات العمل اليومية (32 ساعة عمل) ومن دون خفض رواتب الموظفين!
سيشمل البرنامج الذي يعتبر الأكبرَ من نوعه في هذا المجال ما يقارب 200 شركة تضمُّ حوالي 6000 موظف في خطةٍ تمتد لمدة ثلاث سنوات.
فهل ستنجح هذه التجربة؟
ساعات عمل أقل تعني إنتاجية أقل.. ليس بالضرورة!
كثرت في السنوات الماضية الدعوات التي تطالب بتخفيض عدد ساعات العمل الأسبوعية. إذ شجَّعت رئيسة وزراء نيوزيلندا ورئيسة وزراء فنلندا على تبني هذه الخطوة، كما قامت شركاتٌ كبرى مثل مايكروسوفت ويونيليفر باختبار هذا النموذج.
ففي عام 2019 قامت مايكروسوفت باختبار هذه الفكرة في مكاتبها في اليابان لتُفاجأ في نهاية المدة بأنَّ إنتاجية الموظفين قد زادت بنسبة 40%!
وعند دراسة البيانات الصادرة من عدة دول نلاحظ وجودَ علاقةٍ طرديةٍ واضحة بين انخفاض عدد ساعات عمل الفرد وزيادة متوسط إنتاجيته، في إشارةٍ إلى أنَّ نموذجَ ثماني ساعاتِ دوام يومياً لمدة خمسة أيام – الذي تم اعتماده بدايةَ القرن الماضي – قد لا يكون النموذجَ الأمثل.
مكتب فارغ.. فواتير أقل.. انبعاثات كربونية أقل!
في بحثٍ قام به معهد PERI للأبحاث في جامعة “ماساتشوستس أمهرست” وُجد أنَّ تقليص مدَّة عمل الموظفين بنسبة 25% يؤدي لانخفاضٍ في بصمتهم الكربونية Carbon Footprint بنسبة 37%.
ووجدت مايكروسوفت في تجربتها أنَّ فاتورة الكهرباء لديها قد انخفضت بنسبة 23% ، كما قلَّ عدد الأوراق التي يطبعها الموظفون بنسبة 59%!
الإبداع يحتاج إلى وقت!
تُشير البروفيسورة تيريسا امابيل في جامعة هارفارد Harvard Business School -والتي أمضت ما يزيد عن 10 سنوات في دراسة العلاقة بين الإبداع والوقت في المنظمات- إلى أنَّ الضغطَ النفسي وضيقَ الوقت يُعدَّان من أهم معوقات الإبداع في الشركات.
لا شكَّ أنَّ الضغوط الحياتية للموظف تأخذ حيزاً كبيراً من تفكيره أثناء عمله، وإعطاء الموظف يوماً إضافياً سيمنحه مزيداً من الوقت للتعامل مع ضغوطاته ومشاكله الحياتية، وممارسة هوايته التي تغذي وتحفز التفكير الإبداعي، مما سينعكس إيجابياً على أدائه في العمل وقدرته على حل المشكلات.
ماذا يعني هذا لي؟
“اشرب بيريل ?”.. وحاول أن تستخدم مهاراتك في الإقناع والمعلومات المذكورة في هذا السكوب في إقناع مديرك بتبني هذه الفكرة (لسنا مسؤولين عن العواقب).
اشترك معنا!
لتصلك بزنس Shot ساخنةً صباح كل اثنين