في 2021، عن ماذا تستغني؟
في ثقافة الاستهلاك التي نعيشها.. أصبحت حياتنا مليئةً على كافة المستويات بالـ"خردوات" المادية والمعنوية.. أجهزةٌ إلكترونية وكهربائية فائضة، ملابسُ وحقائب وأحذية، تطبيقات جوال متعددة ومتكررة للترفيه وللتعليم وللتواصل الاجتماعي! كثيرٌ منها لا نستخدمها حتى، بل ونبقيها علّه يأتي يوم الاستفادة منها، ولكن في أغلب الأحيان.. هذا اليوم لا يأتي!
حياتك المهنية ليست بعيدةً عن ذلك.. فعندما تبالغ في زيادة العملاء، توسيع شبكة العلاقات، اكتساب الشهادات التدريبية، وتكثيف الاجتماعات، فأنت في الغالب تضعها كعقباتٍ في طريقك بدل أن تكون خطوات في طريق تقدمك..
يتناول تيم فيريس في كتابه "اعمل 4 ساعات في الأسبوع" (The 4-Hour Work Week) موضوع الإنتاجية ويركز على فكرة "الاستغناء" من خلال قانون باريتو - الذي يقول بأنّ 80% من النتائج سببها 20% من الأسباب. فيذكر أنَّ:
- 80% من السلبية مصدرها 20% من الناس. (فكّر في الـ 20% من الناس الذين عليك الاستغناء عنهم)
- 80% من العملاء هم مصدرٌ لـ 20% فقط من الأرباح. (فكّر في الـ 20% من العملاء المسؤولين عن 80% من مربحك)
- 80% من عدم التركيز سببه 20% من المهمات الجانبية أو المشتتات. (فكّر في المهمات والمشتتات التي عليك اختصارها)
في 2021 كن حازماً وجريئاً في التخلي عن الـ 20% التي تلتهم 80% من وقتك وتركيزك ونموك المهني! واسأل نفسك بتركيزٍ وفهمٍ عميق: "عن ماذا أستغني؟"
|