هل أنت مشغول أم مُنتج؟!

هل وجدت نفسك في مرحلة ما من عملك أو حياتك في انشغال دائم؟ غالباً ما نشعر خلال تلك الفترة أننا منتِجون ، وأننا ننجز الكثير من المهام المفيدة، ولكننا عندما نتفرغ ونقوم بمراجعة إنجازاتنا، نجد أنها لا تتناسب كثيراً مع حجم الوقت الذي أمضيناه في إنهائها!

هل “الفضاوة” عيب؟

على الرغم من تطور التكنولوجيا التي ساعدتنا على اختصار العديد من المهام، إلا أننا دائماً ما نجد أنفسنا في انشغال دائمٍ ومتزايد. إضافة إلى ذلك، يرى المجتمع أن الشخص المنشغل بشكل دائم هو شخص منجز عادةً، وأن الشخص الذي لديه الكثير من وقت الفراغ شخص كسول بطبيعة الحال. لكن، الانشغال لا يعني دائماً الإنجاز، بل قد يؤثر الانشغال الدائم على تقدمك الوظيفي أو حياتك الشخصية بشكل سلبي!

كيف تكون منتجاً لا مشغولاً

من الطبيعي أن نواجه فترة زمنية من الانشغال في مهمة معينة أو حدث معين، إلا أن الانشغال المستمر في حياتنا قد يكون دلالة على فقدان التنظيم وعدم وضوح الأهداف. توجد بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك في تخطّي مرحلة الانشغال الدائم دون التضحية بمستوى إنجازاك:

  1. قسِّم المهام حسب طاقتكعادة ما نرى نمطاً متكرراً في حياتنا أو عملنا، حيث نبدأ اليوم بمراجعة البريد الإلكتروني ثم نؤجل المهام المهمة إلى منتصف اليوم. إذا كان نشاطك في أعلى مستوى له خلال الصباح فإن استغلاله في تصفح البريد (غير المستعجل) والمهام البسيطة الأخرى ليس قراراً جيداً. يمكنك توزيع المهام حسب صعوبتها، حيث تعطي المهام المعقدة أولوية في الوقت الذي تشعر فيه بنشاط أعلى.
  2. خطط ليومك ورتب أولوياتكمن المهم أن تخطط ليومك والمهام التي ستنجزها فيه قبل البدء، ويمكنك عمل ذلك في بداية اليوم أو اليوم السابق. قم بعمل لائحة للمهام التي يجب عليك إنجازها دون المبالغة في توقعاتك. إذا أنهيت المهام الموجودة لديك لهذا اليوم يمكنك إضافة المزيد من المهام المستقبلية.
  3. الإنجاز لا يعني تعدد المهام: قد تجد نفسك تقفز من مهمة لأخرى في محاولة لأن تنجز أكثر من عمل في الوقت نفسه، إلا أن الأبحاث أثبتت أن أداءنا يكون أفضل حين نقوم بالتركيز على عمل واحد حيث إننا ندخل في مرحلة التدفق Flow State، وهي مرحلة يكون التركيز فيها على مهمة معينة عالياً، مما يعني زيادة سرعة الإنتاج فيها.
  4.  يمكنك قول “لا”: يجد الكثير منا صعوبة في رفض طلب من زميل أو شخص ما، حتى وإن كانت لديه العديد من المهام التي عليه إنجازها، ولكن لا توجد مشكلة في قول “لا” في حال كانت المهمة المطلوبة غير مستعجلة أو مهمة.

شارك المقال

مقالات ذات صلة

اشترك معنا!

لتصلك بزنس Shot ☕ ساخنةً صباح كل اثنين